وصل جثمان الطالب الجزائري إسلام قدرز ، السبت إلى بلاده ، بعد وفاته بكندا منذ أسبوع في ظروف غامضة , واعتبر عم الضحية ، في تصريح لقناة “النهار” الجزائرية ، إن وفاة أبن أخيه “لغز كبير وجريمة مدبرة” بحسب تعبيره , وعثرت الشرطة الكندية الأحد الماضي على جثة الطالب الذي ينحدر من ولاية جيجل , وكان قد اختفى في ظروف غامضة ، منذ الثلاثاء 25 مايو , وتم العثور على سيارته على بعد أكثر من 75 كيلومترًا إلى الشمال من مونتريال , ثم تم العثور عليه جثة هامدة
وقال قريب الضحية : “تلقينا اتصالا يفيد بوفاة إسلام في جريمة قتل ، وبعدها أُغلق الملف نهائيا ولم نتلقى أي خبر رسمي”, وطالب الحكومة الجزائرية ، القيام بالإجراءات اللازمة لإسترجاع حق إسلام ، والقيام بتحقيق معمق لكشف ملابسات الوفاة ، وحماية الطلبة الذين يتواجدون بالمهجر , وأضاف : “إسلام ذهب للدراسة فغدر به في بلد الحقوق كما يدّعون” , وقال قريب الضحية إن إسلام كان إنسان طموح ، أراد أن يكمل دراسته في الخارج أملا في أن يعود بشهادات عليا ويفيد وطنه وعائلته
وكان مقرراً نقل جثمان “قدرز” ، مساء الخميس، من مطار مونتريال الدولي عبر شركة الطيران التركية. ليصل يوم الجمعة إلى إسطنبول , ثم يتم نقله إلى الجزائر، على ان يصل إلى مطار هواري بومدين الدولي، يوم الجمعة ، ليدفن في مسقط رأسه , وآخر مرة شوهد فيها الشاب في منطقة راودون ، على بعد 60 كيلومترًا شمال مونتريال , ووفقًا لأصدقائه ، كان إسلام يعمل في خدمة توصيل الطلبات , وكانت آخر عملية تسليم له في ساوث شور في مونتريال
ولم يتم نشر معلومات وافية عن وفاته , وقال الناشط الحقوقي في مونتريال , سامر مجذوب , عبر صفحته على فيس بوك , إن “اكتشاف جثة الطالب الجزائري اسلام قدرز في راودون ; حقيقة أمر لا أجد له تفسير على الاطلاق , وغريب جدا جدا هي حالة الغياب الكلي عن اي وسيلة الإعلامية أو حتى في مواقع الشرطة الرسمية اي إشارة الى هذا الحدث والذي انتشرت تفاصيله على منصات التواصل الاجتماعي بشكل مكثف . ونقلته مواقع اخبارية جزائرية باللغة الفرنسية”
وطالب مجذوب شرطة المقاطعة والسفارة الجزائرية ومؤسسات الجالية الجزائرية في كندا بتوضيح ما جرى , والضحية الذي يبلغ 21 سنة ، جاء الى مونتريال لمتابعة دراسته , وأقام بمدينة راودون بمقاطعة كيبك الكندية , وحسب ما اكده صديقه ، فإن إسلام تلقى مكالمة لمساعدة احد الأشخاص , ومنذ ذلك اليوم هاتفه مغلق ، ليتم البحث عنه والعثور على سيارته في مدينة راودون ، فيما عثر على جثته الأحد الماضي من قبل الشرطة الكندية في كيبك