أونتاريو .. مقتل 4 أشخاص من عائلة مسلمة إثر دهس متعمد بدافع الكراهية

ألقت الشرطة الكندية القبض على شاب في مدينة لندن التابعة لمقاطعة أونتاريو بعد وقت قصير من حادث دهس بشاحنة أستهدف عائلة مسلمة من أصل باكستاني مساء الأحد الماضي , وأدى لمقتل 4 أشخاص وإصابة طفل يبلغ من العمر 9 أعوان بالقرب من أكسفورد ستريت ويست وشيريهيل بوليفارد , وقالت الشرطة بأن الجاني يدعى ناثانيال فيلتمان ويبلغ من العمر 20 عامًا لا يزال رهن الاحتجاز , ووجهت إليه تهمة ارتكاب 4 جرائم قتل متعمد ومحاولة قتل , ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الخميس.

وذكرت الشرطة أن فيلتمان ليس لديه سجل جنائي ، ولا يُعرف إذا كان عضوا في جماعة متطرفة. وقالت إنه أُلقي القبض عليه في مرآب للسيارات بمركز تجاري بينما كان يرتدي سترة واقية من الرصاص. ولا يوجد دليل يشير إلى أن لديه شركاء , وأكدت أن شاحنة بيك أب سوداء صعدت منحنى واصطدمت بالضحايا عند تقاطع , وقال المحقق في شرطة مدينة لندن ، حيث وقع الهجوم ، بول ويت ، “ثمة أدلة على أنه فعل كان مخطط له وأقدم على جريمته مع سبق الإصرار والترصد ، ونعتقد أنه سببه الكراهية وأنه تم استهداف الضحايا لأنهم مسلمون”

وأفادت الشرطة بأن المشتبه به لا يعرف ضحاياه , وقالت إن الضحايا هم امرأة مسنة وأبنها وزوجته وأبنته وأبنه المصاب , ولم تكشف الشرطة بعد أسماء الضحايا ، لكن صحيفة “لندن فري برس” كشفت إن الضحايا هم رجل يدعى سيد أفضل (46 عاما) وزوجته مديحة سلمان (44 عاما) وابنتهما يمنى أفضل (15 عاما). كما توفيت والدة سيد أفضال التي تبلغ من العمر 74 عاما ، ولم يتم التأكد من اسمها بعد , ونُقل ابنهما فائز أفضل (9 أعوام) إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة لا تهدد حياته.

وقالت الشرطة نقلا عن شهود ، إن الشاحنة انحرفت عن الطريق وتخطت الرصيف وصدمت أفراد العائلة ثم انطلقت بسرعة عالية , وقال بول ويت المحقق في شرطة المدينة إن “ثمة أدلة على أنه فعل متعمد ومخطط له ، سببه الكراهية. نعتقد أنه تم استهداف الضحايا لأنهم مسلمون” , وأضاف أن الشرطة تنسق مع شرطة الخيالة الكندية الملكية بشأن احتمال توجيه اتهامات بالإرهاب , وطلبت الشرطة من أي شخص لديه مزيد من المعلومات الاتصال بها , وقال ضباط في الشرطة الكندية أمس أنه يعتقد أن المشتبه به كان ينوي إيذاء الأسرة فيما وصفه المحققون بأنه هجوم متعمد بدافع الكراهية

وتوفيت امرأة فور تعرضها للدهس في مكان الحادث بينما نقل المسعفون رجلاً بالغًا وأمراة وطفلين إلى المستشفى , بينما توفي الراشدان وطفل واحد في وقت لاحق متأثرين بجراحهما , وقال شاهد : “لا أستطيع إخراج صوت الصراخ من رأسي” , وقالت امرأة شاهدت الحادث إنها لا تستطيع التوقف عن التفكير في الضحايا , وتقول بايج مارتن إنها أوقفت عند إشارة حمراء مساء أمس عندما صعدت شاحنة سوداء كبيرة من خلفها وحلقت بسرعة عالية , بعد بضع دقائق صادفت مشهدًا مروعًا عند تقاطع بالقرب من منزلها

من جانبه قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو “عائلة بأكملها لم تصل إلى منزلها. لقد أخذت حياتهم في عمل عنيف جبان وقح وحشي , القتل لم يكن مصادفة. كان هذا هجوما إرهابيا بدافع الكراهية” , وأضاف “إن هذا الهجوم هو واحد من العديد من الهجمات العنصرية وكراهية الإسلام في البلاد ويجب أن يتوقفوا , ليس علينا فقط أن نقول ما يكفي , يجب اتخاذ إجراء , لا يمكننا أن نسمح لأي شكل من أشكال الكراهية أن يتجذر لأن العواقب يمكن أن تكون خطيرة للغاية”.

وتابع ترودو قائلاً “إلى أي شخص يعتقد أن العنصرية والكراهية غير موجودتين في هذا البلد ، أسألك هذا : كيف نفسر مثل هذا العنف ؟” , وأكد بإن الكنديين غير المسلمين بحاجة إلى فهم القلق والخوف اللذين يحملهما الآخرون , وقال “علينا جميعا أن نفهم هذه التجربة ، وأن نكون هناك للدعم ، للمساعدة. يمكننا أن نفعل ذلك ويجب علينا التصرف” , كما تعهد ببذل المزيد لتفكيك الجماعات المتطرفة اليمينية المتطرفة , ودعا ترودو في مناسبات مختلفة مواطنيه إلى “الوقوف بشكل علني ضد الإسلاموفوبيا والعنصرية بكل أشكالها”.

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top