أعلنت حكومة مقاطعة أونتاريو الكندية عن منحة تقدر بنحو 25.5 مليون دولار كندي ، لتأمين المؤسسات الدينية وأماكن العبادة في الولاية ضد جرائم الكراهية خلال العامين القادمين , وبحسب موقع حكومة أونتاريو ، “فسوف يخصص ما يصل إلى 10 آلاف دولار كندي , لكل مكان من أماكن العبادات والأماكن الثقافية والحقوقية في الولاية ، وذلك لتأمينها بشكل أفضل من الحوادث المدفوعة بالكراهية أو الكتابة على الجدران أو التخريب أو غيرها من الأضرار”.
مكافحة الكراهية
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الحكومة الجمعة ، قال وزير المواطنة والتعددية الثقافية مايكل فورد “لا ينبغي أن يعيش أي من سكان أونتاريو في خوف من أن يتم استهدافهم هم ومن يحبون بسبب خلفيتهم الدينية” , وأضاف فورد “بناءً على استثماراتنا الأخرى لمكافحة الكراهية ، ستساعد المنحة الجديدة للأمن والوقاية من الكراهية في بناء مجتمعات أقوى وأكثر أمانا وشمولية، وتضمن للجميع بيئة آمنة لممارسة عقيدتهم والتعبير عن ثقافتهم ومعتقداتهم”.
التعبد بسلام
وخلال المؤتمر أيضًا ، قال المحامي العام بولاية أونتاريو مايكل كيرزنر “يستحق كل فرد في أونتاريو أن يكون آمنا في مجتمعاته الدينية ، ونحن نتبنى سياسة عدم التسامح مطلقا عندما يتعلق الأمر بالكراهية ، وستساعد هذه المنح في توفير مساحات آمنة حتى يتمكن الناس من التعبد بسلام” , وشاركت النائبة شارمين ويليامز, صورا توثق حضورها المؤتمر، معبرة عن سعادتها من خطوة حكومة أونتاريو. وقالت شارمين ويليامز “فخورة لكوني مع الوزير مايكل فورد بينما يعلن عن منحة جديدة للمساعدة في الحفاظ على المجتمعات الدينية والثقافية آمنة”.
شكر وثناء
من جانبه أصدر المجلس القومي للمسلمين الكنديين بيانا , عبر قنواته الرسمية ، شكر فيه حكومة ولاية أونتاريو على إعلانها عن تمويل لزيادة حماية المساجد في المقاطعة بعد تعرضها لعدد من جرائم الكراهية مؤخرًا , وأثنى المجلس على القرار، ولا سيما أنه يأتي بعد حادثة اعتداء شخص على مركز إسلامي في بلدة ماركهام ، وإشهار مجهول سلاحه في وجه سيدة مسلمة في بلدة كيتشنر بأونتاريو خلال شهر رمضان , وارتفع عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في كندا بين عامي 2020 و2022، وفق تقرير لهيئة الإحصاء الحكومية.
144 هجمة
وكشف التقرير أن جرائم الكراهية المبلغ عنها لدى الشرطة زادت بنسبة 71% ، وسجلت هجمات الكراهية زيادة من 84 هجمة عام 2020 إلى 144 هجمة كراهية عام 2021 , وجاء ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين عام 2021 مع مقتل 4 أفراد من عائلة واحدة في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو. وقالت الشرطة آنذاك ، إن الهجوم كان “مع سبق الإصرار وبدافع الكراهية” ، بينما وصفه رئيس الوزراء جاستن ترودو بأنه “إرهابي” , وعام 2021، أصدر المجلس القومي للطفولة والأمومة تقريرا أدرج فيه 61 توصية تضمنت تطوير إستراتيجية اتحادية لمكافحة الظاهرة ، لتشمل تعريفا واضحًا للإسلاموفوبيا بالإضافة إلى التمويل لمساعدة ضحايا الجرائم بدافع الكراهية.
إقرأ ايضاً
الحكومة الكندية تعين ممثلًا خاصًا لمحاربة “الإسلاموفوبيا”
برلماني كندي يطالب بتطبيق قانون لمحاربة “الإسلاموفوبيا”
الأزهر يدعو الدول الغربية للإقتداء بكندا لمواجهة “الإسلاموفوبيا”