ألمانيا تبحث إمكانية استيراد الغاز الكندي بديلاً للروسي

يبرز الحديث في ألمانيا عن بدائل الغاز الروسي ، لا سيما أنه مصدر أساسي للتدفئة , وتأمل برلين في استيراد الغاز الطبيعي المسال من كندا للمساعدة في استبدال الغاز الروسي الذي لا تزال تعتمد عليه في أكثر من ثلث وارداتها , واعترف القادة الألمان بأن القيد الذي تجد ألمانيا نفسها فيه هو من صنع الذات إلى حد كبير , وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك “إن اختيار جعل البلاد تعتمد على الطاقة الروسية خطأ فادح”

كندا تستثني توربينات لـ”غازبروم” من العقوبات على روسيا

وقالت سفيرة ألمانيا لدى كندا سابين سبارفاسر “نحن الآن في حالة تأهب ثانية .. يُطلب من الناس تغيير أنظمة التدفئة ، ويُطلب من الناس تقليل استهلاكهم , بل إن وزارة الطاقة لدينا قالت إنه يمكنك تقليل وقت الاستحمام” , وقال مسؤولون ألمان إن برلين وأوتاوا تناقشان خيارات لإنشاء محطة للغاز الطبيعي المسال على الساحل الشرقي لكندا للتصدير إلى أوروبا

وقال المستشار الألماني أولاف شولتز أنه ناقش مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عقد صفقى لاستيراد الغاز الكندي على هامش قمة السبعة التي استضافها في شلوس إلماو في بافاريا الشهر الماضي , وتعد كندا من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم لكنها تفتقر إلى البنية التحتية للتصدير على ساحلها الشرقي

وقد يستغرق بناء محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال عقدًا من الزمن لتجاوز العملية التنظيمية ومن المحتمل أن يواجه معارضة شرسة من المجموعات البيئية , وبينت صحيفة “هاندلسبلات” أنّ كندا قد تكون مورداً بديلاً للغاز الروسي إلى أوروبا ، لكنها تفتقر إلى محطات التصدير، ومشيرة إلى أنه بالنسبة لوزير الاقتصاد هابيك هناك شيء واحد واضح : يجب أن تصبح ألمانيا مستقلة عن الغاز الروسي والبحث عن مصادر جديدة للطاقة ، وأن كندا الدولة الصديقة على قائمة الأولويات ، وقد تكون النقطة المركزية لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى ألمانيا.

“طاقة” الإماراتية تبيع كافة أصولها المنتجة للنفط والغاز في كندا

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك تبادل أفكار حيويا مع السفارات الأوروبية في هذا المجال ، لا سيما مع الرابطة الكندية للغاز الطبيعي لمساعدة أوروبا في الخروج من معضلة الطاقة ، حتى أن شركة الطاقة الكندية تدرس إحياء خطط لبناء محطة للغاز الطبيعي المسال على ساحل المحيط الأطلسي للتصدير إلى ألمانيا ، وفي الوقت نفسه تريد أوتاوا التمسك بأهداف المناخ.

وحدد وزير البيئة الكندي ستيفن غيلبو خيارات التصدير إلى ألمانيا ، مفيداً بأن الساحل الشرقي لكندا يختزن الكثير من الغاز لدرجة أنه لا يمكنه في الوقت الحالي سوى إمداد منشأة واحدة لتصدير الغاز الطبيعي المسال , ويقع معظم إنتاج الغاز في كندا بالمقاطعات الغربية

وأسرع طريقة لتصدير الغاز للأوروبيين ستكون من خلال منشأة مملوكة لشركة “ريبسول” الإسبانية في مقاطعة نيو برونزويك الكندية الشرقية , ويمكن تحويل المحطة للتصدير بسرعة نسبية , إذا قررت الشركة المضي قدمًا في تنفيذ المشروع ، وقال وزير الموارد الطبيعية الكندي جوناثان ويلكينسون إن المحطة قد تبدأ في شحن الغاز في غضون ثلاث إلى أربع سنوات , وقال ويلكنسون : “نحن مهتمون بمحاولة مساعدة أصدقائنا في ألمانيا ، والألمان يضغطون علينا لمحاولة القيام بما في وسعنا” .

وأضاف أن “حكومة كندا لن تعلن بنفسها أبدًا عن قرار بشأن هذا المشروع , ويجب أن يكون القطاع الخاص هو الذي سيخصص مليارات الدولارات للقيام بذلك بالفعل ” , مصدر قلق آخر لكلا البلدين هو أن التوقيع على اتفاق طويل الأجل بشأن الغاز الطبيعي يمكن أن يضر بالتزاماتهما بالانتقال بعيدًا عن الوقود الأحفوري , وقالت كندا إنها ستطلب من أي محطة جديدة للغاز الطبيعي المسال أن تكون منخفضة الانبعاثات وقادرة على تصدير الهيدروجين في المستقبل.

شاركها ...

{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.singularReviewCountLabel }}
{{ reviewsTotal }}{{ options.labels.pluralReviewCountLabel }}
{{ options.labels.newReviewButton }}
{{ userData.canReview.message }}

Your monthly usage limit has been reached. Please upgrade your Subscription Plan.

°C
km/h

الأكثر مشاهدة

Scroll to Top