قال رئيس وزراء ألبرتا الكندية , جيسون كيني إن المقاطعة قد تلجأ إلى بند في اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)يسمح بطلب التعويضات عن الاستثمارات الضائعة , وتضررت مقاطعة ألبرتا الكندية الغنية بالنفط ، بشدة من قرار الرئيس الأميركي جو بايدن ، إلغاء خط أنابيب “كيستون إكس إل” ، الذي أنفقت عليه حكومة ألبرتا 1.5 مليار دولار كندي (1.2 مليار دولار أميركي) للمساهمة في سرعة إنشاء المشروع
ورغم استبدال اتفاقية “نافتا” باتفاقية أخرى تشمل الولايات المتحدة والمكسيك وكندا خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ، ظلت القاعدة الخاصة بطلب التعويضات عن الاستثمارات الضائعة سارية خلال فترة انتهاء سريان الاتفاقية تدريجياً , ونقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن كيني قوله إن “إلغاء موافقة الجهات التنظيمية بأثر رجعي ، بعدما تم ضخ الاستثمارات، في رأيي ، يسهل المطالبة بالحصول على تعويض عن الأضرار بموجب أحكام حماية المستثمر في اتفاقية (نافتا)”.
وأضاف: “نعتقد أن لدينا مبررا قويا جداً للحصول على تعويضات، وسنواصل العمل مع شركة تي سي إنرجي بشأن التعويضات”. وشكل إلغاء خط الأنابيب “كيستون إكس إل” ضربة جديدة لمقاطعة ألبرتا الكندية التي تعتمد على النفط، بينما تعاني بالأساس من تداعيات انهيار سوق النفط الخام منذ عام 2014 , وكان خط “كيستون إكس إل” المملوك لشركة ” تي سي إنرجي” سينقل 800 ألف برميل يوميا من النفط الخام من ألبرتا إلى مصافي التكرير الأميركية.
وتواجه ألبرتا , ركودا اقتصاديا مع انهيار أسعار النفط ، لا سيما جراء فيروس كورونا , ودفع توقف المشروع شركة” تي سي إنرجي” إلى التخلي عن حوالي 1000 عامل , وبعدما أوقف بايدن مشروع خط الأنابيب في أول يوم من دخوله البيت الأبيض في 20 يناير الماضي ، أعلن كيني إن ألبرتا ستنظر في اتخاذ إجراء قانوني، وحث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على فرض عقوبات تجارية على واشنطن إذا لم تتفاوض الإدارة الأميركية الجديدة حول هذا الأمر , وأطلق مشروع تمديد خط الأنابيب في عام 2008 ، وعلق الرئيس السابق باراك أوباما المشروع
وفي عام 2016، سعت شركة “تي سي إنرجي” للحصول على تعويض بقيمة 15 مليار دولار في إطار اتفاقية ( نافتا) ، لكن تم إسقاط القضية بعد أن وافق ترامب على المشروع في وقت مبكر من ولايته , ويهدف مشروع المجموعة الكندية “تي سي إنيرجي”، الذي تبلغ كلفته حوالي 8 مليارات دولار أمريكي ، إلى نقل أكثر من 800 ألف برميل من النفط يوميًا ، عبر خط بطول نحو 2000 كيلومتر، بين حقول النفط في مقاطعة ألبرتا الكندية ومعامل التكرير في خليج المكسيك
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو، أن وقف بناء خط أنابيب “دمر” عشرة آلاف وظيفة , وشكك في أن السلطات ستفي بوعدها بتوظيف الموظفين المفصولين في الشركات المنتجة للبطاريات الشمسية , وقال بومبيو خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي للقوى السياسية المحافظة في أورلاندو بولاية فلوريدا إن سياسة إدارة جو بايدن ، تجاه الصين ستضعف الاقتصاد الأمريكي وتمنح بكين ميزة , ونقلت “بوليتيكو” عنه قوله “يمكنك أن تطمئن إلى أن الألواح الشمسية الرخيصة القادمة من الصين ستتدفق إلى أمريكا بشكل لم يسبق له مثيل. وهذا لن يفيد الولايات المتحدة بأي شيء”